كان في طريقه للإفطار مع عائلته حين خطفه الموت... هكذا رحل عبد السلام

المصدر : أسرار شبارو - النهار

 
يتفنن الموت على الطرق في خطف الأرواح، هذه المرة اختار ابن بلدة قطين الضنية، عبد السلام صافي، هاجمه في الرابع عشر من الشهر الجاري على أوتوستراد بقرصونة، أثناء قيادته دراجته النارية، ومع ذلك قاوم على سرير المستشفى حتى فجر اليوم، حيث أعلن الأطباء رحيل ابن التاسعة عشر ربيعاً إلى الأبد.

حادث مميت

ثاني أيام شهر رمضان حلّت الكارثة على عائلة صافي، في ذلك اليوم كما قال مقرب من العائلة لـ"النهار" توجه عبد السلام إلى منزل خالته في بقرصونة لمساعدتها في أرضها، وقبل موعد الإفطار ودعها ليعود أدراجه إلى بيته، إلا أنه لم يتمكن من الوصول، إذ انزلقت المركبة التي يقودها وارتطمت بالحائط، الضربة جاءت على رأسه، اذ لم يكن يضع خوذة، سارع جهاز الإغاثة والطوارئ إلى المكان حيث عمل عناصره على نقله إلى مستشفى العائلة الطبي ومنه إلى مستشفى الشفاء حيث صارع الموت على سرير العناية مدة 13 يوماً، وفجراً استسلم له".

أمنية لم تتحقق

عبد السلام الذي تقدّم قبل أشهر للدخول إلى جهاز أمن الطوارئ والإغاثة لإسعاف الناس، لم يتوقع أنه سيكون هو في المكان المعاكس، وأنه سيتعرض لحادث ويجري إسعافه، وقال المصدر: "درس الشاب الطموح الفندقية، تدرّب في عدة مطاعم، كما كان يساعد والده في عمله في مجال قطع السيارات، حلم بمستقبل زاهر، حاول أن يسير في الطريق الذي رسمه لنفسه إلا أنه لم يتمكن من اجتياز حتى ربع المسافة، حيث رحل في بداية عمره" وأضاف المصدر: "لم يتمكن الأطباء من إجراء حتى عملية له بسبب وضعه الصحي والنزيف في الرأس الذي انتظروا أن يتوقف، إلا أن ذلك لم يحصل، فانتهى الأمل الذي وضعه كل من عرفه بشفائه، بخبر موته".

رحل عبد السلام الذي "هوى الصيد، الطهي، ورياضة الكيك بوكسينغ، تاركاً والديه وشقيقيه وشقيقته في حال يرثى لها، فقد خسروا الشاب الهادئ، الخلوق، الملتزم دينياً والبار بوالديه، فبعدما كانوا ينتظرونه في ذلك اليوم المشؤوم للإفطار سوياً، وصلهم الخبر المحزن لتنقلب حياتهم رأساً على عقب، إلى أن كانت الفاجعة الكبرى اليوم بنهاية أمنيتهم بعودته سالماً إليهم".

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خليل مسعود .. لهذه الاسباب ق-لت زوجتي.. فيديو ٢١ دقيقة يروي قصته قبل ان ينهي حياته!

خطوة لافتة من الرئيس سعد الحريري.. هذا ما طلبه