الدكتور داهش.. الساحر اللبناني الذي نزع رأسه وأُُعدم 3 مرات! ( فيديو )

 

إسم الدكتور "داهش" قد لا يحظى بالكثير من الشهرة في أيامنا حالياً، لكن لأبناء حقبة الخمسينات وحتى السبعينات، فهو إسم مخيف بالنسبة لهم.

القليل من جيل الشباب اليوم يعلمون من هو (سليم موسى العشي) أو الساحر المعروف بـ "داهش".

في العام 1909، أبصر الطفل سليم النور في مدينة بيت لحم الفلسطينيّة قبل أن تنزح عائلته نحو بيروت بعد 3 سنوات من ولادته.

شخّص مرضه لطبيبه وهو في سن الـ3 سنوات

في سن الثلاث السنوات تعرّض لداءٍ دخل على أثره إلى مستشفى "الجامعة الأميركيّة" ببيروت.

وبحسب الوقائع التي تداولها الأطبّاء الذين تعاقبوا على هذا المستشفى، فإنّ الطفل "سليم" خاطب طبيبه بلغة إنكليزية صحيحة شارحاَ له حالته والعلاج الملائم له، ممّا أذهل فريقه الطبي وأهله!

وطبعاً لم تكن وسائل الإعلام في تلك الحقبة كحالها اليوم، لكنّ شهادة الأطباء والممرّضين الموجودين دُوّنت في ذاكرتهم وفي الصحف اللبنانيّة.

حين بلغ العشرين من عمره، بادر سليم العشي إلى تغيير إسمه مختاراً "داهش" (وهو لقب أطلقه عليه أحد الصحافيّين) لأن أعماله خرقت الطبيعة.

في العام 1930، سافر إلى فرنسا التي إعترفت بقدراته الهائلة على تخطّي الطبيعة الماديّة وخرق قوانينها، فمنحه معهد "ساج" الباريسي شهادة دكتوراه فخرية في الأبحاث النفسيّة (بحسب الوثائق الموجودة في كتبٍ تحدّثت عن ظاهرة داهش ومنها دار النسر المحلّق في بيروت).

بعض أعماله السحرية وأفعاله الخارقة للطبيعة التي هزّت مدينة "بيروت"

بحسب العديد من المقالات التي نُشرت عنه، ومنها في مجلة "الحوادث" اللبنانيّة، فإنّ داهش حوّل الورق العادي بين يديه إلى عملة الدولار وإلى الليرة اللبنانية، وأنّ الخشب كان ينقلب إلى ذهب أمامه في الحال، وأنّه أعاد مرّات ومرّات خاتماً أو ساعة أو معطفاً أو خاتماً ضاع من صاحبه قبل سنوات.

ترك رأسه عند الحلاق ورحل!!

الرواية التي يتناقلها معظم سكّان بيروت حتى اليوم، حدثت عام 1968، وتحديداً في الأحياء المحيطة لشارع الحمراء الشهير حيث كان يقطن "داهش".

دخل الرجل يوماً ليقصّ شعره فوجد زحمةً كبيرة عند الحلّاق وكان يوم سبت (شبه عطلة في لبنان). لم يرغب في الإنتظار وطلب من الحلّاق أن يقصّ له شعره ليردّ الحلّاق وهو يحدّق بالزبون الجديد: "إذهب ساعة أو ساعتين ثم عدّ لأحلق لك".

هنا، يُقال إنّ داهش فصل رأسه عن جسده وأعطاه للحلّاق موضحاً أنّه سيعود لأخذه لاحقاً بعد الإنتهاء!!!

وضعوه في حقيبة وأغرقوها في النهر لأسبوع....ثم خرج مبتسماً

في حادثةٍ أخرى كتبها أحد الداهشيّين اللبنانيّين، منير، تحت عنوان "الخيال العلمي"، تشير إلى أنّ أمام عشرة من الخبراء في حقل دراسة الظواهر الخارقة للطبيعة في فرنسا، تحدّاهم "داهش" (كان في سن العشرين)، حين طلب منهم وضعه في حقيبة سفر والإقفال عليه بإحكام، ثمّ إنزاله إلى قاع نهر "السين" ووضعه تحت مراقبةٍ.

وبعد أسبوعٍ من بقائه داخل مياه النهر، إنتُشلت الحقيبة، والأعجوبة هي أنّه خرج منها غير مبلّل والإبتسامة ترتسم على شفتيه.


منزله تحول إلى متحف لأتباع الفكر "الداهشي"

"الداهشيّون" يعتبرون أن هذا الرجل الغامض هو رجل روحاني يحمل فلسفةً عميقة تدعو للسلام ونبذ الكراهيّة والخلافات الدينيّة والحروب، ولذا يتمّ تحقيرهم اليوم إعلاميّاً.

هذا ويؤكّدون أنّه حين كان يسكن في منطقة "زقاق البلاط" في وسط بيروت (لا يزال منزله الكبير قائماً هناك ومهجوراً منذ فترةٍ طويلة)، كان العديد يتهافتون إلى منزله للتبرّك منه.

واليوم، يعتبر أهالي المنطقة التي يوجد فيها منزله أنّ روح داهش تطوف حول المنزل وأنّه مسكون بالأرواح ويخاف أولادهم من الإقتراب منه.

تجدر الإشارة إلى أنّ "داهش" توفي في العام 1984 في ولاية "نيويورك" داخل إحدى المستشفيات بسبب مرض "تخثر العظام"، وتمّ تحنيط جثمانه ووضعه داخل منزله الذي تحوّل إلى متحفٍ كبير.

وبحسب كلامه، فإنه تعرّض للملاحقة (أي داهش) من قبل رئيس الجمهورية آنذاك بشارة الخوري، الذي جرّده من جنسيته اللبنانية وطرده من البلاد بعدما إعتنقت شقيقة زوجته الأديبة المعروفة ماري شيحا حداد المذهب "الداهشي" وإعترفت بأنّ جميع الأديان هي واحدة، مصدرها السماء والرب الواحد.

الرئيس "الخوري" حكم عليه بالسجن ثم النفي خارج البلاد. وبحسب الروايات، فقد قرّرت "ماري" قتل بشارة الخوري، لكنّ محاولتها فشلت قبل أن يضعها الأخير في مصح "دير الصليب" حيث إنتحرت بعد أشهرٍ من وجودها هناك، وفقاً لما ورد في الصحف اللبنانيّة والكتب عن مذكرات "داهش".

6 شخصيات

بعد نفيه، سافر داهش مع بعض أتباعه إلى "أذربيجان" وهناك حكم عليه بالإعدام بسبب رسالته الجديدة التي إعتبرت ضد الأديان السماويّة.

بحسب ما ورد في الوثائق فإنّ لداهش ست شخصيات: واحدة أُعدمت رمياً بالرصاص في أذربيجان عام 1948 في حين كان يتناول طعامه في مكانٍ آخر من العالم.

هذه المعلومات التي قد تكون مصدر سخرية أو شك لدى البعض، وردت في حلقةٍ خاصة عن "داهش" تمّت إذاعتها على قناة لبنانيّة منذ 6 سنوات، كما وردت في عددٍ من الكتب منها: من دار "النسر المحلّق" الخاص بمطبوعات داهش ومنها من كتبت عنه وفقاً لأرشيف الصحف.

توقع للدكتور داهش

هذه المقالة كتبها داهش عام 1948 ونُشرت في عدد من الصحف اللبنانية ومن بينها جريدة «الحياة»، وقد تنبأ فيها بشكل صريح وواضح بان لبنان سيشهد حرباً أهلية مدمّرة وطاحنة عام 1975 انتقاماً من النظام اللبناني الذي اضطهد العقيدة الداهشية واتباعها، وجاء فيها

«عندما تدق ساعة الحساب الرهيبة، سأدق أعناق المجرمين الوصوليين دقاً هائلاً، وسأمزق قلوبهم المفعمة بالجرائم تمزيقاً مروعاً، وسأمزج الصاب والغسلين المريرين الكريهين مذاقاً، واسكبهما في أفواههم التي لا تنطق إلا بالكذب الشائن والأفك المبين. وإنني اقسم، غير حانث، بأنني سأنكل تنكيلاً مخيفاً بكل من تدخل في هذه الجريمة الوحشية المنكرة المستنكرة، جريمة تجريد مؤسس الداهشية من جنسيته اللبنانية بالظلم والعدوان.

وسأهرق الدماء الغزيرة من عيونهم الجاحظة هلعاً ورعباً من يوم الهول، عوضاً عن الدموع. وستخيّم سحب الهموم، وتتكاثف جيوش الغموم، معسكرة فوق ربوعهم الخربة، إذ سيدمرها انتقامي الهائل تدميراً عاصفاً. ان ساعة الانتقام لا شك زاحفة، وستنقض كالصاعقة المدمرة فلا تبقي ولا تذر. نعم، ان ساعة الحساب تدنو، ومن زرع جريمة فسيحصد فناءً تاماً، وهذا عدل وحق. فيا ساعة (الانتقام) هيا اسرعي، كي أذيق المجرمين ما يستحقونه من افدح الآلام الصارخة، مما سيسجله القدر بأحرفه النارية، فيخلد هذا الانتقام المخيف ما خلد الزمان، وتدوّن بطون التواريخ أنباء هذا (الانتقام) المرعب، كعبرة خالدة على مرّ الدهور وكرّ العصور.

وسيقرأها الوصوليون الأذلاء والظالمون للأبرياء، فتهلع قلوبهم، وترتجف ركبهم، وتصطك أسنانهم، من هول الانتقام العادل. ايه يا يوم الانتقام الحبيب على فؤادي، لانت البلسم الشافي لأتعاب روحي القلقة من طول الانتظار لذلك اليوم العصيب على أعدائه الرعاديد. أسرع أسرع لازلزلهم، اسرع لاقوضهم، واجعل عامرهم بلقعاً خراباً، وقفراً يباباً، وأصوح ديارهم، وأدكها دكاً، واذرها رماداً. وستتم هذه النبوءة الرهيبة المخيفة الاحداث المقوّضة في عام 1975 والأعوام التي تلي هذا العام المزلزل، إذ ستندلع الحرب اللبنانية، فلا تبقي ولا تذر».









المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خليل مسعود .. لهذه الاسباب ق-لت زوجتي.. فيديو ٢١ دقيقة يروي قصته قبل ان ينهي حياته!

خطوة لافتة من الرئيس سعد الحريري.. هذا ما طلبه