خطوة لافتة من الرئيس سعد الحريري.. هذا ما طلبه عُلم أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، أعطى توجيهاته إلى المسؤولين ورجال الأعمال في تيار “المستقبل”، للقيام بدورهم في مسألة مساندة النازحين الجنوبيين واستنكار الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
في خضم الأزمات المتلاطمة، تبقى رغبة الإنسان في الأمان ملاذاً لا يمكن الاستغناء عنه. عائلة من خمسة أفراد، هربت من جحيم الحرب في لبنان، بحثاً عن حياة جديدة في سوريا. لكن المفاجآت كانت في انتظارهم عند الحدود، حيث يتحول البحث عن الأمان إلى تجربة سيئة تجسد جوانب معقدة من الوجود الإنساني. فعندما قررت عائلة عصام ش. مغادرة لبنان، كانت قلوبهم مفعمة بالأمل، لكن عيونهم كانت تراقب كل حركة. حملوا أغراضهم وانطلقوا نحو سوريا، في رحلة كانت تبدو وكأنها تجسيد لقصص الهروب من الاضطهاد. وعند وصولهم إلى الحدود، استقبلتهم الجمارك اللبنانية بـ “ورقة طوارئ»، معلنةً دخولهم إلى سوريا دون الحاجة الى دفع أي رسوم لسيارتهم. لكن هل كانت تلك هي البداية فقط؟ فعندما وصلت العائلة إلى “هنكار” الجمارك السورية، تغير كل شيء. كان هناك في الغرفة الصغيرة أربعة أشخاص: لبنانيان وسوريان يجلسون في انتظار الضحية التالية. طلبوا من عصام وعائلته 110 دولارات ومليون ليرة سورية لاتمام أوراق سيارتهم. وعندما تساءل عصام عن سبب هذا المبلغ، جاء الرد بأنه «تكاليف طوابع». وكان الأمر كأنهم يسحبون من جيوبهم تحت ضغط الحاجة (سمسرة). لكن ...