صارع الموت بعد انفجار المرفأ...ونجح بجدارة في الامتحانات الرسمية بعد 12 عملية جراحية
غيّر يوم الرابع من آب 2020 مسار حياة الكثيرين، وكان من بينهم الشاب محمد سمير إسماعيل الذي تقاطع درب ألمه مع درب أمله ونجاحه بعد أشهر من المعاناة والألم، في قصّة تعيد الى الأذهان معنى الرجاء المفقود بعد الفجيعة الكبرى.
بعد توالي فصول الألم، ختم محمد آخرها عشيّة صدور الإمتحانات الرسميّة أمس لينال بعد قرار خوض تحدّي الامتحانات الرسمية تقدير جيّد.
وصل محمد حاله كحال الكثيرين من ضحايا اليوم المشؤوم في الرابع من آب، الى إحدى المستشفيات وكان وضعه "ميؤوساً منه". فقد كانت إصابته ناتجة عن وقوع الباب فوقه بعد أن خرج لإستلام طلبيّة... وبقي محمد لأشهر طويلة في العناية المشددة يصارع فيها الموت بعد 12 عملية جراحية.
ويروى عن محمد تمسّكه برغبة إجراء الإمتحانات الرسمية على الرغم من مشكلة فقدان الذاكرة التي أصابته والمخاوف التي إعترضت رحلة الإمتحانات.
الّا أن محمد وبفضل مثابرته ودعم المحيطين حقق إنجازين، الاول تعويض الدروس التي لم يحضرها والثاني التفاعل مع محيطه مرة أخرى.
محمد إنتصر على آلامه وتمسّك بالحياة على الرغم من رحلة العلاج الشاقّة والطويلة، والمطلوب اليوم من وزارة التربية النظر بوضعه على وجه الخصوص ليكون محمد أمثولة للأجيال الناشئة بأن بعد الألم لا بد أن يعود الأمل.