شركة أميركية عرضته ومستعدّة لتنفيذه .. بلدية صيدا تدرس مشروعاً لتوليد الكهرباء


 

في سباق محموم، تمضي صيدا بتخفيف وطأة الازمات قدر المستطاع، وقد وضعت قواها السياسية والبلدية والمؤسساتية نصب عينيها ان الأمور تتجه نحو الاسوأ مع طول أمدها، والمراوحة في ذات المكان تفاؤلاً وتشاؤماً في تشكيل الحكومة العتيدة، فيما الناس تئنّ جوعاً وفقراً مدقعاً وبحثاً عن ابسط احتياجاتها اليومية ومقومات عيشها الكريم.


بعد أيام قليلة من شهر ايلول، من المتوقع رفع الدعم عن المحروقات، ومعه سترتفع اسعار كل شيء فيما يغيب التوزيع العادل للتيار الكهربائي عن المدينة التي لا تنال حصتها، في ظل شح المازوت.


ويؤكد رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي لـ"نداء الوطن" ان صيدا "تسعى جاهدة من اجل تأمين الطاقة البديلة، وتجري البلدية دراسة مشروع قدمته شركة اميركية تدعىParabolic Technology Industries Inc، من أجل توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بمعدل 100 ميغاوات ستكون مخصصة لصيدا والجوار، وتحديداً عين الحلوة وقرى اتحاد الزهراني"، موضحاً ان "البلدية لن تدفع اي تكاليف مالية وكل ما عليها إيجاد قطعة أرض بمساحة نحو 500 الف متر مربع وقد تمت في اطار الاتحاد اي خارج صيدا الادارية، وستؤجر للشركة أيضاً وليس مجاناً، مقابل ان تقوم بالجباية التي ستكون مناسبة جداً وارخص من رسم اشتراكات المولدات الخاصة وحتى كهرباء الدولة، على ان تكون مدة التنفيذ بعد الموافقة عليه نحو 8 أشهر أو أقل وتعطي الكهرباء 24 ساعة".


وأشار السعودي الى ان الشركة الاميركية قدّمت العرض منذ ثلاثة اشهر وأبدت إستعدادها لتنفيذ المشروع وارسلت لنا مسودة الاتفاقية كي يتم توقيعها، بدورنا رحبنا بالفكرة وبدأنا بالمفاوضات وكان لنا لقاء مع ممثل الشركة قبل ايام، وابلغنا انه سيتم إنشاء محطة في البترون وأخرى في صيدا، بعدما وقعت طرابلس عقداً مماثلاً مع الشركة"، قائلاً: "سندرس الشروط واذا كانت متوافقة معنا سيتم التوقيع مع الشركة قريباً، من اجل التخلص من مشكلة تقنين التيار الكهربائي المزمن ومعها المولدات نتيجة شح المازوت ثم ارتفاع سعره مع الحديث عن رفع الدعم عن المحروقات خلال هذا الشهر وتالياً ارتفاع الرسوم".


وفيما يبدو المشروع مناسباً في توقيته وفق ما أكد السعودي، وطوق نجاة لثالث المدن اللبنانية اذ لا تنال حصتها من التغذية ولا من المازوت، سبق وان طرحت البلدية مشروعاً لتأمين الطاقة على مدار الساعة من خلال شراء مولدات كبيرة وتزويد المدينة كاملة، الا ان دراسة الجدوى لم تكن مشجعة مع الوعود بتوفير الكهرباء 24 على 24 في العام 2015، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، بل ازداد سوءاً وتقنيناً، بينما معمل معالجة النفايات الصلبة الحديثة في سينيق ينتج طاقة ولكنه بالكاد يكفي تشغيله مع انارة الشوارع المحيطة به، وهو يعاني كثيراً وليس قادراً على التقدم بمثل هذه الخطوة الى الامام في ظل الازمة المالية التي تحاصره، مع مطالب العمال بتحسين رواتبهم جراء الغلاء وارتفاع الاسعار والمخاطر الصحية والبيئية التي تحدق بعملهم.


والى جانب انتاج الطاقة، بدأت بلدية صيدا بدراسة مشروع آخر للنقل العام قدمته شركة محلية وهو ما زال قيد الدرس، في ظل توقعات ان ترتفع اجرة التاكسي الى ما يفوق 25 الف ليرة لبنانية داخلياً واكثر من 35 في الجوار، وتقوم حالياً شركة الصاوي زنتوت بتسيير حافلات الى بعض المناطق مثل الشرحبيل وقرى شرق صيدا وصولاً الى عروس الشلال جزين، فيما يطالب الصيداويون والمقيمون فيها بتسيير حافلات الى سيروب والمية ومية والفيلات والفوار والاحياء الشعبية الاخرى وفق محطات معينة وساعات محددة، في ظل غياب اي مشروع للنقل العام الرسمي.


المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خليل مسعود .. لهذه الاسباب ق-لت زوجتي.. فيديو ٢١ دقيقة يروي قصته قبل ان ينهي حياته!

خطوة لافتة من الرئيس سعد الحريري.. هذا ما طلبه